Thursday, May 23, 2019

باحث جزائري يثير الجدل "صيام رمضان اختياري في الإسلام"

فز على نصيب الأسد من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي.ي كل مرة يحل فيها رمضان تعود معه مسائل جدلية لتحو
ولم تعد المسائل المتعلقة بالإفطار العلني خلال شهر الصيام وحدها ما يناقشه أو ما يرصدها المغردون، بل تجاوزوها للحديث عن فرض الصوم من عدمه.
وتفجر الجدل حول إلزامية الصيام أخيرا في الجزائر في أعقاب تصريح أدلى به الباحث في التصوف والناقد للتراث الإسلامي سعيد جاب الخير.
وقال جاب الخير خلال مقابلة تلفزيونية على قناة جزائرية محلية إن "صيام رمضان في بداياته كان اختياريا".
وأفرغ رواد مواقع التواصل الاجتماعي جام غضبهم على جاب الخير واتهموه "بمحاربة الإسلام".
وبلغ هجوم البعض حد المطالبة بسجنه وإعدامه في حين استشهد آخرون بآيات قرآنية ومدخلات لشيوخ استضافتهم القناة لدحض تصريحات جاب الخير.
و خلافا لما قاله الباحث الصوفي، أكد شيوخ أن الصيام فريضة لا جدال فيها لافتين إلى أن الفدية تجوز لمن يتعذر عليه الصوم.
غير أن جاب الخير نشر تدوينات يرد فيها على مهاجميه منتقدا عدم دعوته للمشاركة في الفقرة التي خصصت للرد على أفكاره.
وكتب جاب الخير "كل ما قيل اليوم من طرف الشيوخ ردا على كلامي حول مسألة اختيارية، صيام رمضان، ليس فيه أي دليل شرعي مقنع".
ونتيجة للغضب الشعبي، اضطرت القناة إلى حذف المقابلة مع جاب الخير من على صفحاتها.
"إسلام على مقاس الغرب"
واتسعت رقعة النقاش بعد أن انخرط فيه نشطاء ومدونون من دول عربية أخرى، لتتراوح التعليقات بين مستنكر لما قاله الكاتب الجزائري، وآخر يحتفي بشجاعته ويدعو إلى غربلة النصوص الدينية.
المؤيدون لكلام جاب الله دعوا إلى احترام الحرية الشخصية وإلى تجنب استعمال "الدين لترهيب الآخرين واستدلوا بالآية القرآنية "لا إكراه في الدين".
أما المنتقدون لتصريحات جاب الله فراحوا يعددون أسماء شيوخ أثاروا الجدل مؤخرا بفتاويهم وتصريحاتهم التي عدها كثيرون "مساسا بعقيدتهم وتجاوزا لثوابت يقينية في الإسلام".
ومن بين هؤلاء الكاتب السوري محمد شحرور الذي قال إن للمسلم حق اختيار فريضة الصيام. كما قدم مفهوما جديدا للمواريث.
وذهب بعض إلى حد اتهام قنوات وبرامج دينية بالترويج إلى نمط "ديني جديد يخدم مصالح السلطة وهواها"، أو يعبد الطريق للأجندات الغربية التي تسعى برأيهم إلى "تقديم نموذجها الخاص عن الإسلام"، على حد قولهم.
ويخالف آخرون هذا الطرح الذي يتبنى برأيهم نظرية المؤامرة ويحد من مساعي تجديد الخطاب الديني.
و يرى المغرد سامي العزاوي أن إعادة فهم مقاصد الشريعة لا يعني بالضرورة محاكاة الغرب أو التبديل أو الانحراف بل يعني التعامل مع مستجدات الأمور.
يتناغم موقفه مع تعليق المغردة مروى التي دعت إلى إحداث مركز إسلامي يعيد النظر في رواسب القديم دون المساس بثوابت الدين.
وظهرت الطبش، أمام وسائل الإعلام أثناء تقديم العزاء برحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير من الصرح البطريركي في بكركي (البطريركية الانطاكية السريانية المارونية) وهي تشرب القهوة في نهار رمضان.
وانتشرت صورة النائبة بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، واختلفت وجهات النظر والآراء حولها.
واعتبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل أن من واجب النائبة، التي تمثل الطائفة السنية في البرلمان اللبناني، أن تحترم حرمة شهر رمضان بغض النظر من موقفها من الصيام.
فقال وسام الديك: "رولا الطبش انتخبت عن المقعد السني بالبرلمان وليس عن المقعد العلماني. صحيح هي حرة أن تصوم أو أن تفطر ولكن يجب عليها أن تستتر كما أمر الله وأن تحترم حرمة هالشهر والناس التي أوصلتها إلى البرلمان والناس اللي عّم ينتقدوا لهم الحق أن ينتقدوا لم نكون ببلد علماني مش ببلد طائفي".
وفي رد على تغريدة مدافعة عن الطبش، قال عادل عبد الكريم مراد: "هلق ربنا سبحانه وتعالى لم يفرض قصاص دنيوي على من لا يصوم ولكن مثل ما بتعرفي عنا في لبنان نظام طائفي وهذه الطبش تمثل طائفة معينة في البرلمان بقى كان لازم تحترم مشاعر الناس يلي بتمثلهم ولكن إذا ما احترمت أمر ربها سبحانه بدها تحترم أهل السنة التي تمثلهم في البرلمان".
وخلص وسام إلى القول: "للأسف أصبح اختيار آل الحريري للمرشحين خاطئ على عكس سياسة الحريري الأب. بالأمس أخطاء من ديما جمالي واليوم رولا الطبش. نحن مع تمثيل المرأة بدون أدنى شك ولكن هناك سيدات سنية موزونة ومرموقة. هذه الممارسات تدل على انتهاء السياسة الحريرية وحبه من شارعه".
وفي المقابل رفض آخرون الحملة التي تعرضت لها النائبة رولا الطبش، فقالت الإعلامية اللبنانية ديما صادق على حسابها على تويتر: "بدك تحاسب النائب اللي انتخبته حاسبه على أدائه التشريعي، على إذا نفذ وعوده الانتخابية. حياته وطقوسه الشخصية ما حدا اله معها! وإذا أنت منتخبها لتطبيق شريعة السنة فكنت ما تنتخبها من الأول لإنها مش محجبة، مش الحجاب فريضة؟ الدين شأن خاص! كل التضامن مع رولا الطبش".
وقالت فاطمة أرجا: "لما الشعب بيعرف يحاسب المسؤول عن مشاريعه الإنمائية بس وقتا منقدر نبني بلد، خلصونا من هالجدل البزنطي لأن ما حدا بيتحاسب عن حدا كل إنسان دينه لنفسه، للتذكير، إنتخبتوها لتمثلكن سياسيا وليس دينيا".
وعلقت جيني على الحملة بالقول: "صائمة أو فاطرة هي حرّة وهيدا قرار شخصي".
فقد تعرضت الطبش في وقت سابق لانتقادات واسعة بعد مشاركتها في طقس مسيحي أثناء حضورها قداسا للمحبة والسلام في بيروت.
ولم يكن دخول جارودي الكنيسة ما أثار غضب الناشطين عبر مواقع التواصل في ذلك الوقت، والذين رأوا أنّ من الطبيعي مشاركة المسلمين للمسيحيين في مناسبات اجتماعيّة، ومشاركة المسيحيين للمسلمين في مناسباتهم الخاصة.
لكنّ الأمر المفاجئ بالنسبة لهم هو تقدم الطبش إلى الكاهن، لكن الكاهن لم يناولها القربان بل اكتفى بوضع الكأس على رأسها، علمًا أنّ هذا الأمر من الطقوس التي يتبعها المسيحيون حصرًا.

No comments:

Post a Comment